مهما حصل سيبقى معلم الكوره المصريه

كتابه/حسين محمدحسين

Posted by admin on November 20, 2009
مهما حدث سيبقي معلم الكرة المصرية

رغم هزيمة المنتخب الوطني أمام المنتخب الجزائري في المباراة الفاصلة التي أقيمت أمس باستاد نادي المريخ بأم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم مما أدي إلي عدم التأهل للمونديال وضياع حلم الجماهير واللاعبين والجهاز الفني للمنتخب إلا أن حسن شحاتة -المدير الفني للمنتخب الوطني – سيظل أفضل المدربين في تاريخ الكرة المصرية بالإنجازات العديدة التي حققها للكرة المصرية، وهو علي رأس الجهاز التدريبي للمنتخب الوطني الأول بل إن الرجل حقق إنجازاً كبيراً مع منتخب الشباب الذي حصل معه علي بطولة الأمم الأفريقية وتأهل إلي نهائيات كأس العالم وقدم مستوي مشرفاً في البطولة.



شحاتة منذ توليه مسئولية الرجل الأول مع المنتخب الوطني الأول بعد الإيطالي ماركو تارديللي الذي أهان الكرة المصرية بخساراته المتعددة أعاد شحاتة بعدها الهيبة للكرة المصرية وأكمل تصفيات كأس العالم 2006، وقدم مباريات رائعة بعد أن قام بعملية إحلال وتجديد في صفوف المنتخب، ثم كانت انطلاقة حسن شحاتة مع بطولة الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر 2006 ورغم أن «المعلم» تعرض لهجوم شديد من العديد من النقاد الرياضيين بل أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة إلا أن شحاتة استطاع بفكره وصبره الحصول علي كأس البطولة وخيب ظنون هواة التقطيع ولم يكتف شحاتة بالفوز بكأس البطولة فقط بل قدم العديد من اللاعبين للمنتخب الوطني وصنع أكثر من لاعب أصبحوا فيما بعد من نجوم الكرة المصرية فمن كان يسمع عن عمرو زكي أو عماد متعب أو أحمد فتحي أو أحمد عيد عبد الملك أو أحمد المحمدي.

شحاتة بعد البطولة تعرض لظلم وهجوم أيضا لكنه فاز بالميدالية الذهبية للدورة العربية ورغم ذلك خرج البعض ليؤكد أن الدورة ضعيفة، واستمر شحاتة مع المنتخب وتحدي الجميع ليسافر إلي غانا العام الماضي للمشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية وسط توقعات بالخروج من الدور الأول ليفاجأ شحاتة الجميع ويهزم المنتخب الكاميروني الرهيب بأربعة أهداف في مباراة لن ينساها التاريخ، ويواصل شحاتة انتصاراته مع لاعبيه الذين زرع فيهم روح الفوز ويفوز علي كل المنتخبات التي قابلته ليتوج في النهاية بالبطولة ويصعد علي منصة التتويج ويقتنص كأس أصعب بطولة أفريقية في التاريخ رغم أنها أقيمت خارج أرضه،وبعيدا عن الجماهير المصرية ويعود شحاتة من أدغال أفريقيا ليفوز بلقب أحسن مدرب في القارة السمراء بإجماع العديد من المدربين العالميين الذين كانوا يتولون مسئولية تدريب المنتخبات الأفريقية المشاركة في البطولة.

حتي تصفيات كأس العالم التي خرجنا فيها أمس ظل شحاتة ومنتخبه منافساً قوياً ليس فقط حتي المباراة الأخيرة ولكن في المباراة بعد الأخيرة وحقق شحاتة إنجازاً لم يحققه مدرب مصري من قبل حيث فاز في أربع مباريات خارج أرضه سواء في المرحلة الأولي في التصفيات أو في المرحلة الثانية، كما استطاع شحاتة الفوز بـ12 نقطة متتالية في التصفيات وهو ما لم يحققه أيضا أي مدرب مصري في أي تصفيات.

شحاتة لم يقصر منذ توليه مسئولية تدريب المنتخب الوطني بل أدي ما عليه بكل كفاءة ولو حالف التوفيق أبوتريكة أو عماد متعب أو أحمد المحمدي في مباراة الأمس لصعد المنتخب بحسن شحاتة إلي نهائيات كأس العالم.

شحاتة رغم الخروج سيظل أفضل وأعظم مدرب مصري في التاريخ ولن يستطيع أحد أن يمحو هذا التاريخ.

ومهما حدث من المنتخب وحسن شحاته فهم مازالو أبطال استطاعو الوصول لهذة المرحلة رغم الصعوبات التي واجهتهم خلال التصفيات.

المصدر – جريدة الدستور